استراتيجيات التعليم الحديثة حان وقت التغيير

على مر السنين، تغير أسلوب التدريس وتطور، على عكس الطريقة القديمة لتعليم الطلاب، ويقدم هذا الإصلاح التعليمي زاوية مختلفة تماما للتعليم والتعلم لأن استراتيجيات التعليم الحديثة لا تتعامل مع جميع الطلاب بنفس المستوى من الفهم، على عكس طرق التدريس التقليدية. وبدلا من الاعتماد فقط على المعلم، تركز طرق التعليم الحديثة أكثر على طرح الأسئلة والشرح والأساليب العملية وتقنيات التعاون والاعتماد بشكل أكبر على الأنشطة.

ما هو التعليم الحديث؟

طريقة التعليم التي تركز بشكل أكبر على تعليم الطلاب لتحسين سلوكهم العقلي باستخدام أفكار جديدة ومبتكرة ومختلفة بدلاً من جعلهم يحفظون المنهج الدراسي لخوض الامتحان بنفس الأسلوب القديم.

وهي تعتمد بشكل أكبر على النشاط، وتركز على عقل المتعلم الذي يشارك بالكامل في عملية التعلم. ويتم تدريس المناهج وتخطيطها بحيث يكون المتعلم هو الهدف الأساسي.

ومن خلال هذه الطريقة، يشارك المتعلمون بنشاط في العملية لبناء معارفهم وصقل مهاراتهم؛ ويسمى هذا أيضًا بالنهج البنائي. ومن ناحية أخرى، فإن المرشد أو المعلم يقودهم فقط ويوجههم للتركيز على أهداف الموضوع. ويتم كل ذلك من خلال الانخراط في الأنشطة وباعتماد أساليب التدريس الحديثة المبتكرة. والتي ستساعد أيضًا في تعزيز التعاون، وتعزيز بيئة الدراسة الصحية.

أسباب إدخال استراتيجيات التعليم الحديثة

في السنوات الأخيرة، زاد نطاق المعرفة في مجال العلوم والتكنولوجيا بشكل كبير، كما زادت قدرة الإنسان على التكيف مع المعرفة الجديدة في العلوم والتكنولوجيا. لذلك، هناك حاجة ماسة للعقول المبتكرة والمبدعة لاستكشاف مجالات غير معروفة وغير مكشوفة في المجالات المختلفة، لمواكبة العالم الحديث وعصر التكنولوجيا الذي تحركه المعرفة، حيث أن الطرق الحديثة هي الوسيلة الوحيدة للبقاء على قيد الحياة.

لذلك، يجب تعليم الطلاب بطريقة تتناسب مع القرن الحادي والعشرين، وهو الوقت الذي تحركه التكنولوجيا والذي يتطلب عقول إبداعية ومبتكرة لتقدم الأفراد والمجتمع والأمة. ويجب تعريف الطلاب بأساليب التدريس الحديثة وتزويدهم بالمعرفة الكافية حتى يتمكنوا من خلق الفرص لأنفسهم وللآخرين.

إذا قام المعلمون بالتدريس باستراتيجيات التعليم الحديثة بدلاً من الأساليب التقليدية غير العملية وقدموا دروسًا في العلوم بطريقة علمية أكثر ملاءمة، فيمكن عندئذ التغلب على العديد من المشكلات، بما في ذلك البطالة. كل هذا يمكن تحقيقه من خلال توفير دعامة قوية لنظام التعليم الأساسي ونظام التعليم الثانوي.

أقرأ المزيد: تأثير التكنولوجيا على معرفة القراءة والكتابة

لماذا التعليم الحديث هو حاجة الساعة؟

التعليم هو حاجة الساعة لأنه يخلق مجتمعًا متعلمًا والمعلمون والمرشدون والإداريون مسؤولون عن تحفيز المتعلمين. وسيتم رفع معدل معرفة القراءة والكتابة من خلال توفير التعليم لمعظم أجزاء المجتمع.

ومع ذلك، يطلب المتعلمون تقنيات وأساليب جديدة لاكتساب المعرفة التي تخصصهم ليس فقط في الدراسة النظرية ولكن تضمن لهم توفير المعرفة العملية وصقل مهاراتهم وجعلهم متعلمين لمواجهة أي نوع من التحديات. وطرق التدريس الحديثة هي الطريقة الوحيدة لتلبية متطلبات العصر الحديث.

خصائص استراتيجيات التعليم الحديثة

تساعد طرق التدريس الحديثة في بناء أو تطوير فهم مثمر للعلوم الأساسية والتكنولوجيا. ومن هنا فإن عناصر طرق التعليم الحديثة تشمل:

• التمحور حول المتعلم

من السمات الأساسية لأساليب التدريس الحديثة في العلوم الأساسية والتكنولوجيا أنها تتمحور حول المتعلم. يركز على المتعلمين أثناء الاستخدام أو التقديم أثناء محاضرات الفصل والمختبر. ويعمل المعلم كدليل فقط، وتشمل كل عملية التعلم المتعلمين. ويظهر المتعلمون بشكل ملحوظ كمسيطر في تفاعلات الفصل الدراسي.

• على أساس المهام أو على أساس النشاط

ينظم المعلم نشاطًا أو مهمة ويشرك الطلاب على التعلم من خلال هذه الطريقة. ومن ثم فهي قائمة على النشاط. ويُعرض على الطلاب أو يُطلب منهم المشاركة في تفاعل الفصل من خلال هذه الأنشطة التفاعلية.

• الموارد المستندة

يجب أن يكون معلمو التدريس الحديث واسعي الحيلة. يجب عليهم جمع وتوزيع جميع المواد الدراسية المطلوبة على المتعلمين لتعلمهم أو لفهم الموضوع بوضوح. ويمكن جمع الموارد من بيئة المدرسة أو أي مكان آخر حيث تكون متاحة. وأيضًا، يمكن أن يكون المتعلم هو المصدر لجلب مواد الدراسة أو الموارد من نهايتها.

• تفاعلي في الطبيعة

تُعرِّف إحدى سمات طريقة التدريس الحديثة بأنها تفاعلية للغاية. ويطلب المعلم من الطلاب تشكيل مجموعات صغيرة أو العمل كأفراد لأداء مهام التعلم والتوصل إلى النتائج المرجوة، ويتعلم الطلاب العمل معًا. كما أنه يعمل لصالحهم عندما يخرجون إلى العالم الخارجي.

• التكامل في الطبيعة

من الخصائص الحيوية لطرق التدريس الحديثة أنها تكاملية. ويربط المعلمون موضوعات ذات عنوان واحد، مثل موضوعات العلوم الاجتماعية مثل تعاطي المخدرات، والعنف المنزلي، والسلامة، والتلوث، وتوزيع الغذاء، والجريمة، وما إلى ذلك، بقضايا أخرى وجعلها متكاملة. ومن خلال هذا، يمكن للمتعلم اكتساب معرفة المزيد من الموضوعات التي يدرسها.

• تعاون الأقران

لا تشجع طرق التدريس الحديثة الطلاب فقط من خلال السماح لهم بتقديم أفكارهم أو مبادرتهم من خلال ملاحظة ردودهم ودراسة أبحاثهم والسماح لهم بالإجابة أثناء التفاعل في فصول التدريس الحديث. ولكن أيضًا تختار الطلاب بناءً على الاهتمامات والاحتياجات والمشاعر.

أقرأ المزيد: أفضل 5 استراتيجيات لتحفيز الطلاب 2022

أفضل استراتيجيات التعليم الحديثة

مثل المجالات الأخرى، تطور وجه التعليم أيضًا بشكل كبير خلال هذه الفترة. وفي وقت سابق، كان المعلمون هم الوسيلة الوحيدة لإنشاء جسر بين التعليم والمتعلمين. وكانوا يستخدمون الأساليب التربوية التقليدية لشرح الموضوع أو لتقديم الملاحظات.

ومع ذلك، يرى التعليم الحديث سيناريو واسعًا يشجع المتعلمين على الدراسة بعمق والدراسة لإرضاء فضولهم. وفي السنوات الأخيرة، نتعرف على طرق تدريس حديثة مختلفة، وقد أحدث إدخال التكنولوجيا جنبًا إلى جنب مع طرق التدريس المبتكرة ثورة في قطاع التعليم. لذا، دعونا نناقش طرق التدريس الجديدة:

• التعلم التعاوني

في وقت سابق، عندما طُلب من الطلاب مراجعة الموضوع أو المنهج الدراسي أثناء الامتحان أو الأيام العادية، اعتادوا مراجعة المنهج الدراسي في عزلة أو في المنزل. وكانت هذه الممارسة منتشرة في طرق التدريس التقليدية. وللتعامل مع هذه المشكلة توفرت منصة أكثر فائدة للطلاب، للتعلم التعاوني.

وفي طريقة التدريس الحديثة هذه، يكون كل طالب جزءًا من نجاح المجموعة حيث يساعدون بعضهم البعض للوصول إلى النتيجة المرجوة، ويتعلمون أيضًا التواصل مع بعضهم البعض. ويتعلم المتعلمون التسامح مع الآخرين، وتطوير المهارات للاستماع إلى الآخرين وكيفية العمل في فريق.

• التعلم المتباعد

يعد التعلم المتباعد أحد أساليب التدريس الحديثة التي يتبعها المعلمون. في هذه الطريقة، يكرر المعلمون الدرس عدة مرات حتى يفهمهم الطلاب تمامًا.

تهدف إلى إنعاش العقل من خلال ممارسة الأنشطة البدنية أو تقنيات اليقظة التي تعدهم للجلسة التالية من نفس الدرس. وتمنح هذه الطريقة الطلاب فترات لتوارث المعرفة وإنشاء روابط بين التعلم. وقبل الانتقال إلى درس آخر، تعمل هذه الطريقة على إعداد الطلاب بالأساسيات.

إنه يحدد حقًا المثل القائل بأن العقل السليم في الجسم السليم. لذلك، يجب أن تكون الحالة الجسدية للطلاب كافية لنمو الحالة العقلية التي تعد ضرورية لاكتساب المعرفة.

• الفصل المقلوب

الفصول المقلوبة مصطلح معروف في الطريقة التربوية، ولقد عرفت عن هذا بلا شك “فليبيد كلاس روم”. فهي إحدى طرق التدريس الحديثة الحيوية للغاية المستخدمة هذه الأيام. وفي طريقة التدريس هذه، يتم إجراء التدريس بطريقة مقلوبة.

على عكس الطرق التقليدية، يدرس الطلاب مواد أو محتوى جديدًا في المنزل بأنفسهم ويمارسونها في المدرسة. والطريقة هي عكس تقديم المحتوى في المدرسة وتطلب من الطلاب إعادة العمل عليه أو ممارسته في المنزل. ويمارس الطلاب هذه الطريقة في المنزل من خلال مشاهدة فيديو تعليمي أو البحث عبر الإنترنت أو العمل على المحتوى الذي يشاركه المعلم عادةً. ولا يحتاجون إلى إكمال الواجب المنزلي في المنزل. وبدلا من ذلك، قاموا بإنهائه في المدرسة.

من خلال ممارسة أساليب التدريس الحديثة في الفصول المقلوبة، يحصل الطلاب على وقت كافٍ لفهم الموضوع، على عكس المدرسة حيث يحصلون على بضع دقائق فقط لفهم المحتوى. وإذا لزم الأمر، يمكنهم العمل أكثر على قضية واحدة.

يعد الطلاب أنفسهم بالمحتوى قبل الوصول إلى المدرسة، وإذا واجهوا أي صعوبة، فيمكنهم مناقشته في الفصل الدراسي أو سؤال المعلم المعني، ويمكنهم أيضًا اقتراح أفكارهم المتعلقة بالمحتوى ومشاركتها مع زملاء الدراسة الآخرين. وعلاوة على ذلك، هناك ميزة أخرى لطريقة التدريس الحديثة هذه والتي لن يضطر الطلاب إلى المعاناة بسبب مرضهم. ولن تعيق الأيام المرضية تعلمهم.

• التعلم الذاتي

يدفع الفضول المتعلم إلى تعلم المزيد والمزيد دائمًا. فهو يدفع المتعلمين إلى تعلم وحفظ مساحات كبيرة من النص من خلال فضولهم، يتم تحفيز الطلاب لاستكشاف الموضوعات التي يهتمون بها. ويساعد تعليم الطلاب ذاتيا على كيفية تشغيل الإنترنت والعثور على النتائج بأنفسهم على الاعتماد على الذات ويمنحهم فهمًا عميقًا للمحتوى.

يجب أن يسمح المعلم للطلاب بطرح أفكار جديدة والعمل عليها لتنمية عقولهم وقدرتهم على العمل بمفردهم. وتلعب طريقة التدريس الحديثة هذه دورًا مهمًا في فترة تعليم المتعلمين.

• اللعب

من الحقائق المعروفة أن الأطفال يحبون الألعاب سواء كانت ألعابًا عبر الإنترنت أو يلعبون الألعاب في الملعب. ويعد التدريس من خلال الألعاب أحد أساليب التعليم الحديثة الأساسية التي تم استخدامها في ظل طرق التدريس الحديثة. وشوهدت أهمية اللعب في التدريس في الغالب في نظام التعليم الابتدائي ومرحلة ما قبل المدرسة. ولن يدرك الطلاب التعلم من خلال ممارسة الألعاب. حيث أثبت فعاليته ليس فقط لطلاب مرحلة ما قبل المدرسة ولكن في أي عمر.

الخلاصة

يجب على المعلمين تقديم استفسارات أو أسئلة جديدة في البيئة الرسمية والإجابات التي يجب على الطلاب محاولة العثور عليها في الأماكن غير الرسمية مثل استكشاف هذا السؤال في زيارتهم للمتحف وهكذا. ويمكن للمتعلمين تدوين الملاحظات أو جمع الصور كبياناتهم وإنتاجها كمعلومات بمجرد نسخهم احتياطيًا في الفصل الدراسي. ويمكنهم مشاركة المعلومات التي تم جمعها مع زملائهم الآخرين ومناقشتها للحصول على نتائج أفضل.

https://edtecharabia.com/%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a7%d8%aa-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%85-%d8%a7%d9%84%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab%d8%a9/?feed_id=607&_unique_id=639c181b51d87